اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 114
يقول: هو مُشَدَّدٌ [1] حديد اللسان حديد النظر، فإذا نَزَلَتْ به الأمورُ وجدت غيره مِمَّنْ ليس له نظره وحدته أقوم بها منه.
[حقب] الحُقْبُ بالضم: ثمانون سنة، ويقال أكثر من ذلك، والجمع حقاب، مثل قف وقفاف. والحقبة بالكسر: واحدة الحقب وهى السِنونَ. والحُقُبُ: الدهر. والأحقاب: الدهور، ومنه قوله تعالى: (أوَ أَمْضِيَ حُقُباً) . والحَقَبُ بالتحريك: حَبْلٌ يُشَدُّ به الرجل إلى بطن البعير مما يلي ثيلَهُ كي لا يجتذبَه التصدير. تقول منه: أَحْقَبْتُ البعيرَ. وحَقِبَ البعيرُ بالكسر إذا أصاب حَقَبُهُ ثيلَهُ فاحتبس بَوْلُهُ. ويقال أيضاً: حَقِبَ العامُ، إذا احتبس مطرُهُ. والأحقب: حمار الوحش، سُمِّيَ بذلك لبياضٍ في حَقْوَيْهِ، والانثى حقباء. وقال الراجز [2] :
كأنها حقباء بلقاء الزلق [3] * ويقال للقارة [4] الطويلة في السماء: حقباء. والحقاب أيضا: جبل معروف. قال الراجز [1] في اللسان " مسدد " بالسين المهملة. [2] هو رؤبة. [3] بعده:
أوجادر الليتين مطوى الحنق * الزلق: عجيزتها حيث تزلق منه. والجادر: حمار الوحش والجدر: أثر الكدم بعنقه. والحنق: الضمر. [4] هي الرابية.
يصف كلبة طلبت وعلا مسنا في هذا الجبل [1] : قد ضمها والبدن الحقاب جدى لكل عامل ثواب الرأس والاكوع والاهاب والحقيبة: واحدة الحقائب. واحتقبه واستحقبه بمعنىً، أي احتمله. ومنه قيل: احتقب فلانٌ الإثمَ، كأنه جمعه. واحتقبه من خلفه. والمحقب: المردف.
[حلب] الحَلَبُ بالتحريك: اللبن المحلوب. والحَلَبُ أيضاً: مصدر حَلَبَ الناقة يَحْلُبُها حلباً، واحتلبها، فهو حالِبٌ وقوم حلبة. وفى المثل " شتى تؤوب الحلبة ". ولا تقل الحلمة، لانهم إذا اجتمعوا لحلب النوق اشتغل كل واحد منهم بحلب ناقته وحلائبه، ثم يؤوب الاول فالاول منهم. والحلوب: ما يحلب. وقال كعب بن سعدٍ الغَنَويِّ يرثي رجلاً: يَبيتُ النَدى يا أمَّ عمروٍ ضجيعَهُ * إذا لم يكن في المُنْقِياتِ حَلوبُ وكذلك الحلوبة، وإنما جاء بالهاء لانك تريد [1] أول الرجز:
قد قلت لما جدت العقاب * وضمها الخ. ورواية الجوهرى: قد ضمها، والواو أصح. قاله ابن برى. والبدن: الوعل المسن. والعقاب: اسم كلبة. أي جدى في لحاق هذا الوعل لتأكلى الرأس الخ. اه مرتضى.
اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 114